لقد خسر البنك المركزي الهولندي DNB قضية رفعها بنك من نوع neobank يُدعى بنك Bunq في أمستردام لتحدّي استراتيجيات مكافحة عمليات غسيل الأموال الخاصة به، حيث أعلن بالفعل Bunq يوم الثلاثاء عن فوزه بالقضية التي شككت في إصرار بنك DNB المركزي على تبنّي أسلوب جديد يعتمد على تقارير جانب واحد من أصحاب الحسابات.

ويعتقد البنك المنافس أنّ هذا النظام يعتمد بشكل مباشر على نزاهة المحتالين وأنه قديم وغير فعال مُشيراً إلى أنه كان يدعو باستمرار إلى استخدام التكنولوجيا الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لمُكافحة عمليات غسيل الأموال بشكل أكثر فعاليةً. وقد قال البنك الرقمي الأوروبي أنه يتهم بنك DNB بالتهمة المذكورة وأحاله إلى المحكمة في وقتٍ سابق من هذا العام بشأن هذه القضية.

ومما ورد عن Bunq نفسه: " إنها المرة الأولى التي يرفع فيها بنك دعوى قضائية ضد جهة تنظيمية بشأن هذه القضية الأساسية، فعادةً ما تُفضل البنوك اتفاقيات تسوية النزاعات مع DNB بشكل مغلق ".


اقرأ هذا الخبر| هيئة تنظيم الصناعة المالية FINRA تفرض غرامة قدرها 100 ألف دولار على Dealerweb


وقد أوضح البنك أنه قرر رفع الدعوى القضائية بسبب الخطر طويل الأمد لِسياسات مُكافحة عمليات غسيل الأموال على مستخدميه واستقرار النظام المصرفي في البلاد. وقد علّق على ذلك مؤسس Bunq والرئيس التنفيذي له علي نيكنام على ذلك قائلاً إن البنك قد دخل التاريخ اليوم (الثلاثاء) مُضيفاً أنّ حكم المحكمة قد مهد الطريق لإحراز المزيد من التقدم.

وفي الوقت نفسه، قال Bunq إنّ DNB قد أصدر منذ حواليّ شهر دراسة تدعو إلى اتّباع نهج قائم على التكنولوجيا واستخدامه في جهود مكافحة غسيل الأموال. ويُعد استخدام جداول البيانات وبعض العمليات للالتزام بالأعمال وجهود مكافحة الجرائم المالية مشكلة رئيسية بين البنوك بما فيها بنوك neobanks. وقد كشفت هيئة السلوك المالي FCA في بريطانيا مؤخراً أنها وجدتأنّ تقييمات مخاطر الجرائم المالية بين العديد من البنوك غير كافياً لحتى الآن، وقالت أيضاً إنّ هذه الفجوة -إلى جانب الفشل في جمع بيانات "إعرف عميلك" الكافية وتكريس العناية الواجبة للعملاء خاصة بين العملاء المعرضين للمخاطر العالية- يُمثل محنة كبيرة لجهود مكافحة عمليات غسيل الأموال.

كما تُعد تكاليف استخدام وإدخال التكنولوجيا الحديثة في أتمتة العمليات التجارية أحد مصادر القلق الكبيرة، وبالتالي لجأت المزيد من البنوك لمعالجة هذه المشكلة للعديد من شركات التكنولوجيا التنظيمية للوفاء بالتزامات الامتثال الخاصة بهم. حيث استعان بنك Brand New Day الهولندي الجديد في مايو بِخدمات شركة التكنولوجيا التنظيمية Sentinels التي تنشر تقنيات الذكاء الاصطناعي لمراقبة المُعاملات المالية التجارية بهدف توسيع مجال التحكم في مكافحة عمليات غسيل الأموال.

ولقد أفادت مواقع إخبارية موثوقة أن عمليات التكامل هذه ستُساعد بنك Brand المذكور في توفير مواردها بالاعتماد على تقنيات التطوير الآلي الخاصة بشركة Sentiles الخاصة بِملفات تعريف مخاطر العملاء.