لقد أصبحت الآن أصول العملات المشفرة شائعة في جميع أنحاء الولايات المتحدة على الرغم من حالات الانخفاض الكبيرة التي شهدتها الأسواق المالية، وتُشير أحدث نتائج دراسة أجرتها Alto إلى أنّ حواليّ 39% من جيل الألفية الذين شملتهم الدراسة يمتلكون بالفعل أصول العملات المشفرة، وهذا يتجاوز نسبة جيل الألفية الذين استثمروا في الصناديق المالية المُشتركة. حيث بلغت مؤخراً القيمة السوقية العالمية للعملات المشفرة إلى مستويات قياسية بلغت حواليّ 3$ تريليون تمّ تسجيلها في نوفمبر 2021، بل واستمرت حالات تبنّي العملات الرقمية في النمو على مدار الأشهر القليلة الماضية على الرغم من الانخفاض الكبير في أسعارها.
حيث أثبتت مؤخراً العملات المشفرة نفسها كواحدة من أكثر خيارات الاستثمار البديلة شيوعاً على مدار السنوات العشرة الماضية، وبالتالي أوضح تقرير Alto المذكور بأنّ هناك أعداد مُتزايدة من جيل الألفية تستكشف الآن خيارات استثمار بديلة مختلفة بهدف تنويع المحافظ الاستثمارية الخاصة بهم.
اقرأ هذا الخبر| بورصة SIX Swiss Exchange تسجل حجم تداول بلغ 97.8 مليار فرنك سويسري في يونيو
ومما ورد في تقرير Alto ذات العلاقة: " عندما يتعلق الأمر بالاهتمام في الأصول الرقمية العالمية، يتّضح إنّ الغالبية العظمى من جيل الألفية يمتلكون العملات المشفرة أو حتى يُفكرون في العمل فيها. حيث إنّ هناك بالفعل 40% منهم يمتلكون العملات المشفرة، وهي نسبة أكبر من النسبة المئوية من جيل الألفية الذين يمتلكون صناديق استثمارية مشتركة وتُساوي تقريباً عدد من يمتلكون أسهماً مالية فردية من جيل الألفية. ومن المُرجح تماماً أن يقوم أولئك الذين يمتلكون العملات المشفرة الآخرين بإدراجها في محافظ التقاعد الخاصة بهم. كما إنّ هناك 70% من جيل الألفية المالكين للعملات المشفرة وبعض من IRA يحتفظون بالعملات المشفرة في جمهورية IRA ".
وتجدر هنا الإشارة إلى أنّ عدد مُستخدمي العملات المشفرة حول العالم قد ازداد بنسبة 178% خلال العام 2021 ولامس مستوى 300 مليون مستخدم الأمر الذي تسبب في رفع نسبة اعتماد وتبنّي أعمال التجزئة والمؤسسات بشكل ملحوظ على مدار الأشهر الإثنى عشرة الماضية. وفي الوقت الذي تباطأ خلاله معدل التبني السريع قليلاً خلال الأسابيع القليلة الماضية، بدأ المزيد من المستثمرين الشباب الصغار في تنويع محافظهم الاستثمارية في أصول أخرى مثل العقارات.
وأضاف التقرير: " وقد تكون الأخبار كثيرة حولها، ولكن لا يعني ذلك بالضرورة إن العملات المشفرة هي البديل الوحيد المُثير للاهتمام بالنسبة إلى جيل الألفية، ولكن أصبح الاستثمار البديل المُثير للاهتمام بالنسبة إليهم بالفعل هو العقارات التي أبدى ما يُقارب 77% منهم الاهتمام به. وتحظى الآن المزيد من صناديق الابتكار باهتمام هذا الجيل من المتداولين، حيث قال حواليّ 67% منهم إنهم مُهتمون بالاستثمار فيها بينما يستحوذ رأس المال الاستثماري على اهتمام 55% من هذا الجيل الجديد ".
0 تعليقات