كشف رئيس هيئة الأوراق المالية والبورصة الأمريكية SEC السيد غاري جينسلر عن مُخططات الشركة بالعمل مع بورصات العملات المشفرة الأخرى لِتسجيل جميع العروض الأولية الخاصة بالعملات المشفرة ICOs، فقد أدلى بهذه الملاحظات خلال جلسة الاستماع في الكونغرس الأمريكي حول الميزانيات المالية الخاصة بكل من هيئة FTC و SEC التنظيميّتين يوم 18 مايو هذا العام 2022. بل وأشار رئيس الهيئة التنظيمية إلى أنّ معظم هذه العروض تخضع بالفعل لِسياسة الأوراق المالية التابعة للهيئة نفسها، ومن ثمّ قال: " ستعمل هيئة الأوراق المالية والبورصات على نشر أدواتها التنفيذية وفقاً لِسياستها التنظيمية على هذا النوع من الرموز ".
وعندما سأله أحد أعضاء الكونغرس عن سبب خسارة الأقليات السوداء في مجال العملات المشفرة المُتقلبة باستمرار، لاحظ السيد جينسلر أنّ جميع المجتمعات ذات العلاقة -ليس فقط الأقليات السوداء- بل ومعها الغالبية البيضاء هي ليست محمية تماماً من خسائر التشفير، بل وكشف عن حقيقة أن هيئة الأوراق المالية والبورصة ستؤدي وظيفة إشراف شاملة على أسواق الإصدار خاصة في ظلّ إنشاء ما يُقارب 8000 رمز من رموز الأصول الرقمية.
وأضاف جينسلر أيضاً أنه لا يوجد أية صراعات قانونية مع هيئة تداول السلع والعقود الآجلة CFTC حول أداء وظائف الرقابة على العملات الرقمية ومجال أعمالها، وقال: " لا يُمكن أن تتمتع هيئة CFTC التنظيمية بالولاية القضائية الكاملة سوى على الرموز السلعية ذات القيمة السوقية الأصغر، ولكن تتمتع هيئة SEC التنظيمية بسلطة قضائية كاملة على العملات المُميزة للسلع ذات القيمة السوقية الكبيرة مثل البيتكوين، أيّ أنها تتمتع بسلطة قانونية وقضائية على أكبر سلع الرموز المُميزة ".
ويُوضح من جهته قانون تبادل السلع الأمريكية أن هناك العديد من الأصول الرقمية الكبيرة مثل البيتكوين مُصنّفة كسلع، بل وكرر السيد جينسلر مؤكداً على الطبيعة التخمينية والمُتقلبة للغاية للأصول الرقمية وأضاف: " إن الجمهور (المستثمرون في الأصول الرقمية) ليسوا محميّين ".
ومن ضمن ملاحظاته الافتتاحية، صرح رئيس الهيئة التنظيمية أنّ هناك عشرات الملايين من المستثمرين الأمريكيّين عاملين في أسواق العملات المشفرة، وهم يتعرضون الآن للمزيد من المخاطر الضخمة في المجال بسبب تقلبات أسواق العملات المشفرة الهائلة وطبيعتها التضاربية.
اقرأ هذا الخبر| شركة Exness تُنهي مايو بأحجام تداول بالغة 2$ تريليون رغم التصحيحات التنظيمية
وأضاف السيد جينسلر: " كان هناك حواليّ 644 رمز من رموز التشفير على مستوى العالم منذ ست سنوات تقريباً. وقد ازداد هذا الرقم اليوم بأكثر من عشر مرات، حيث أدت المزيد من الاتجاهات الهبوطية الأخيرة في أسواق العملات المشفرة إلى تضخيم كيفية تعرض مُستثمري العملات المشفرة لمخاطر كبيرة وضخمة دون أي حماية ".
وبناءً عليه، تعتبر الآن زيادة ميزانية هيئة SEC التنظيمية مسؤولة عن تحسين ودعم خدمات التقاضي الخاصة بها إلى جانب تعزيز أداء الأصول المشفرة والوحدات الالكترونية ذات العلاقة. بل وقال رئيس الهيئة إنها ستعمل على تزويد الهيئة التنظيمية بمزيدٍ من الموارد للاستعلام عن آلاف الشكاوى والإحالات التي قدمها الجمهور لها.
ولسوء الحظّ، تعرضت تصريحات السيد جينسلر الأخيرة لانتقادات شديدة من قبل أحد أعضاء الكونغرس الأمريكي توم إمر الذي يُمثل ولاية مينيسوتا الذي أشار عبر تغريدةٍ له على تويتر إلى أن السيد غاري جينسلر لا يُريد سوى المزيد من الأموال لصالح الهيئة التنظيمية لأداء وظيفتها الفعلية على أكمل وجه خاصة بعد أن أهدرت المزيد من أموال دافعي الضرائب في اتّخاذ المزيد من الإجراءات الصارمة ضد الأنشطة التجارية المتعلقة بالعملات المشفرة.
وأثناء حديثه في مؤتمر FINRA التنظيمي السنوي يوم الإثنيْن، ذكر السيد جينسلر أنه ينبغي على المستثمرين فحص المزيد من الإفصاحات وملكيات الرموز المُميزة وغيرها من التفاصيل الهامة الأخرى حول استثمارات العملات المشفرة بدقة قبل بدء الاستثمار فيها، وأضاف: " إن للمستثمرين خيار الاستثمار في أية مخاطر يرغب فيها، ولكن من العدل أن تكون هذه الإفصاحات كاملة وعادلة ".
0 تعليقات