لقد شهدت بورصات العملات المشفرة العالمية ارتفاعاً حاداً وملحوظاً في التدفقات المالية الأسبوعية الخارِجة الخاصة بعملة الإيثيروم الأسبوع الماضي والبالغة حينها 5.7$ مليار تركت عدد من منصات الأصول الرقمية البارزة رغم بلوغ التدفقات المالية الداخلة 4.8$ مليار فقط خلال الفترة نفسها. وقالت منصة التحليلات Glassnode في بياناتها إنّ أكبر حسابات الإيثيروم قد عملت على تسريع عمليات النقل والتحويل الخاصة بها من منصات التشفير العالمية إلى بعض المحافظ الاقتصادية باعتبارها ثاني أكبر العملات الرقمية قيمةً في العالم، فمِن المُلاحظ أنّ العدد الإجمالي لِحسابات الإيثيروم قد ارتفع بصورة ملحوظة خلال فترة التصحيحات التنظيمية الأخيرة للأسواق المالية. 

وتحتوي الآن حواليّ 290.162 حساب من حسابات الإيثيروم العالمية على 10 وحدات معدنية منها على الأقل، وهو أعلى مستوى تبلغه منذ يناير من العام 2021، ومما ورد بالخصوص عن شركة Glassnode: " لقد وصلت حسابات الإيثيروم التي تحتوي على 10 وحدات معدنية منها أو أكثر إلى أعلى مستوياتها خلال 16 شهراً تقريباً لِتبلغ 290162. كما لُوحظ أعلى مستوى لها في السابق على مدار 16 شهراً عندما وصلت الحسابات 290126 تمّ تسجيلها يوم 22 مايو هذا العام 2022 ". 


اقرأ هذا الخبر| تحويل أحد حسابات البيتكوين 2457 وحدة بيتكوين من بورصة Coinbase


وفي الوقت الذي بقيت فيه أكبر الحسابات غير مُتأثرة بانخفاضات الأسواق المالية الأخيرة، انخفضت أيضاً نسبة نشاط المعاملات الإجمالية عبر شبكات الإيثيروم بشكل كبير على مدار الأسابيع الأربعة الماضية، وأضافت شركة التحليلات: " لقد وصلت مُعاملات الإيثيروم العالمية أدنى مستوياتها في شهر واحد عند 44.612.196 مُعاملة، بل ولُوحظ أنها وصلت إلى أدنى مستوياتها خلال شهر واحد عند 44.618.917 تمّ تسجيلها يوم 9 مايو هذا العام 2022 ". 

وكان أيضاً للتدفقات المالية الداخلة منها والخارِجة تأثيراً كبيراً على تحركات أسعار عملة الإيثيروم نفسها وأصول التشفير الأخرى على مدار الأشهر القليلة الماضية. وتعليقاً على تصحيحات الأسواق المالية الأخيرة وعلى دور البورصات العالمية في ذلك، قال السيد سيمون بيترز كونه مُحلل اقتصادي للأسواق المالية يعمل لدى شركة eToro: " إنه في الوقت الذي واجهت فيه الأسواق المالية أول حالات التذبذب  المُستدامة منذ ما يُقارب من العامين (وهو الأمر الذي يعكس أعمال مؤشر S&P 500 في منطقة الأسواق المالية الهابطة)، فمِن العدل أن نتوقع أن تكون هناك أوقات اختبار قادمة للعديد من الأصول العالمية والذي سيكون خلاله دور البورصات العالمية محورياً تماماً أكثر من أيّ وقتِ آخر مضى خاصة في مُساعدة المُستثمرين الناشئين في الحدّ من مخاطر هذا المجال، وذلك من خلال توفير المزيد من فرص الوصول إلى تلك المشاريع مع المزيد من حالات الاستخدام الجديدة خاصة مع بدء زيادة الضغط على تكلفة المعيشة في تقويض الدخل المُتاح بالفعل ".