صادرت الشرطة التايلاندية عملية احتيال ضخمة بالاستثمار في العملات الأجنبية (الفوركس) اعتقلت على إثرها 20 مواطن صيني و4 أشخاص تايلانديّين، وذلك حسبما ورد عن صحيفة شيانغ راي تايمز المحلية يوم الجمعة، حيث وقعت حالات الاعتقال المذكورة في مُقاطعة شيانغ راي شمال تايلاند. وأوضحت الشركة أن المواطنين التايلانديّين المُعتقلين هم من المنطقة نفسها بينما دخل الصينيّون المذكورون والمُتورطون في التهمة البلاد بشكل غير قانوني. وتجدر هنا الإشارة إلى أنّ كل من شيانغ راي وشيانغ ماي بمثابة موطن ووجهة بالنسبة إلى العديد من العصابات الإجرامية الصينية بسبب شعبيّتها الكبيرة بين السيّاح وقُربها من الحدود الصينية. 

حيث أدار المُدعى عليهم عمليات احتيال كبيرة ومزيداً من الاستثمارات في العملات الأجنبية (الفوركس) من مكتب تجاري يقع خلف الفندق الذي تمّ القبض عليهم فيه، بل وقاموا بإنشاء مواعدات وهمية عبر الإنترنت مع الضحايا عن طريق تطبيق الدردشة الشهير في تايلاند LINE إلى جانب بعض الملفات الشخصية مُستخدمين صور مُزيّفة تم جمعها من الإنترنت. فقد عملوا في بداية الأمر على تطوير العلاقات ما بين التايلانديّين والأجانب ومُعظمهم من اليابانيّين ومن ثمّ عملوا على استدراجهم للاستثمار في الفوركس من خلال تطبيق وهمي باسم Metatrader. 


اقرأ هذا الخبر| هيئة CFTC التنظيمية تُصادر مخطط احتيالي استثماري في العملات المشفرة Ponzi بقيمة 44$ مليون


كما عرضت المنصة المذكورة أسعار مُزيفة تماماً خاصة بالفوركس وقامت بقطع التواصل مع الضحايا بعد أن قاموا بإيداع أموالهم. وبذلك، حصل المُحتالون على ما يُقارب 25.000-35.000 بات تايلاندي من خلال الاحتيال على الفوركس طوال أسبوع كامل، وذلك من خلال عملية مُنظمة عمل فيها المحتالون من الساعة 9 صباحاً وحتى 9 مساءً طوال أيام الأسبوع  ومن وقت الظهيرة وحتى الساعة 5 مساءً خلال عطلات نهاية الأسبوع. 

ولقد كان من بين المُعتقلين المذكورين 20 رجلاً وامرأتان إلى جانب مُصادرة الشرطة أكثر من 224 هاتف محمول و10 حواسيب محمولة (من أجهزة اللابتوب) و10 شاشات و10 حواسيب مكتبية. كما واجه المُتهمون المزيد من التُهم بمُوجب قانون الجرائم الإلكترونية (المُحوسبة) إلى جانب بعض تهم الاحتيال العامّ. ومن الجدير بذكره هنا، لا تعتبر العمليات الاحتيالية القائمة على أساليب المواعدة في جذب المزيد من الضحايا بالأمر الجديد، حيث كانت قد أصدرت المزيد من الجهات التنظيمية بما فيها هيئة FSMA في بلجيكا المزيد من التحذيرات ضد مُحتالين يستخدمون ملفات تعريف ومعلومات مُزيّفة على منصات المُواعدة المُشابهة.