لقد أعلن المُدعي العام الأمريكي لدى المنطقة الجنوبية من نيويورك السيد داميام ويليامز مؤخراً عن اعتراف متداول أمريكي بالعملات المشفرة يُدعى جيرمي سبنس بذنبه بالمشاركة في عملية احتيالية على العملات المشفرة بمبلغ يتجاوز 5$ مليون والتي حصل عليها من خلال طلب الأموال من حوالي 170 شخص عبر عدد من صناديق التشفير الغير قانونية. حيث قدم السيد سبنس وهو معروف بأنه متداول شهير في العملات الرقمية العديد من الوعود الاستثمارية المُضلّلة بل وروّج للحصول على المزيد من العائدات المالية المُغرية تصل إلى 148% بهدف جذب المستثمرين وإقناعهم. كما إنه استخدم استراتيجيات استثمار جديدة تدفع للمستثمرين القُدامى بالأسلوب الذي يتبعه مُخطط Ponzi الاحتيالي. وفي الحقيقة، واجه السيد سبنس خسائر مالية فادحة في نتائج تداوله الفعلية ولكنه كذب على المستثمرين ولم يكشف عن ذلك. 

ومن جهتها، قالت وزارة العدل الأمريكية في بيان صحفي رسمي لها: " لقد حصل سبنس على الأموال المذكورة من خلال تقديم إقرارات كاذبة ومُضلّلة تتعلق بتداولات العملات الرقمية التي كانت مُربحة بالفعل بالنسبة له على الرغم من أنها لم تكُن مُربحة كاستثمارات. فعلى سبيل المثال، نشر سبنس يوم 28 يناير من العام 2018 رسالة خلال مجموعة دردشة على الإنترنت ادّعى فيها كاذباً أن عملية تداول أموال المستثمرين خلال الشهر الماضي قد حققت عائدات استثمارية تجاوزت 148% الأمر الذي دفع المستثمرين إلى تحويل المزيد من الأموال إلى سبنس. ولكن في حقيقة الأمر، كان سبنس قد تكبّد بخسائر استثمارية فادحة خلال شهر واحد فقط أثناء تداول المستثمرين من خلال بعض حسابات التداول ". 


اقراء هذ الخبر | استحواذ كوين شيرز CoinShares على شركة التكنولوجيا المالية الفرنسية نابليون Napoleon


وقد ساهمت مجموعة من العوامل في زيادة نسبة العمليات الاحتيالية العالمية على العملات المشفرة وأهمها زيادة شعبيّتها بصورة كبيرة خلال الآونة الأخيرة. حيث اتّهمت وزارة العدل الأمريكية السيد كريستيان كريستك -وهو رجل صربي يبلغ من العمر 42 عاماً- بالمشاركة في مُخططات احتيالية على العملات المشفرة كما إنها انضمت مؤخراً للتحقيق في عملية الاحتيال على العملات المشفرة Mirror Trading International في جنوب أفريقيا بمليارات الدولارات. 

وفي آخر حالات الاحتيال، طلب سبنس من المستثمرين تحويل الأموال على شكل عملتيّ البيتكوين والإيثيروم من أجل الاستثمار، ومما ورد في الإعلان حول ذلك: " لقد اعترف سبنس البالغ من العمر 25 عاماً بذنبه في المشاركة في عدد من العمليات الاحتيالية على السلع والتي تصل عقوبتها القُصوى إلى السجن لمدة عشر سنوات والتي يعمل الكونغرس على تحديدها لبعض الأهداف الإعلامية فقط، ولكن سيعمل القاضي على تحديد الحكم المناسب على المُتّهمين ".